تستحوذ رياضة كرة القدم -على شعبية طاغية-بين ابناء مصر العربية-كما ان النادى الاهلى فى مصر يعتبر النادى رقم واحد سواء من حيث حجم بطولاته-او من حيث مساحة واعداد مشجعيه -ولا يختلف الامر فى ذلك الاهتمام بكرة القدم او بالنادى الاهلى عن بقية شعوب العالم--كما هو معلوم-فبريطانيا بها تشيلسى و مانشتر يونايتد-واسبانيا بها ريال مدريد وبرشلونة- وايطاليا بها روما ونابولى وايه سى ميلان الخ -اذن مصر لا تختلف عن خلق الله فى اهتمامها بكرة القدم-وبالنادى الاهلى-ولا توجد مشكلة على الاطلاق- اذن فلننهى المقال- ونترككم فى رعاية الله
بالتأكيد هناك مشكلة-المسألة تفترق عن الاخرين-فى الخارج يشجعون الفريق-ثم يذهب كل الى حال سبيله-يفرح من يفرح -ويحزن من يحزن لكنها فى النهاية كرة قدم-رياضة لا اكثر-انصار كل فريق سواء كان فريق نادى اومنتخب دولة-يعلمون تماما قدرات لاعبيهم- فلا يبخلون بالتشجيع-ولا يهربون من المواجهة -ولا يفسدون وقتهم بعدم الاستمتاع بفنون الكرة -ايا كان الفائز-والمهم فى الامر كله توافر العدالة التحكيمية داخل الملاعب-وتوافر تكافؤ الفرص-نتيجة حياد مسئولى اللعبة-فلا تشريع لنادى على حساب نادى اخر -ولا حكم يحتسب اخطاء مؤثرة علىفريق-ليكسب منافسه المباراة بدون وجه حق - بل ان اى تهاون فى تطبيق القانون قد يؤدى الى عقوبات قاسية -كما حدث مع فريق اليوفينتس الايطالى الذى عوقب بالهبوط الى الدرجة الثانية نتيجة ثبوت بعض التلاعب فى نتائج المباريات بالرغم من ان فريق اليوفينتوس يعتبر اقوى فريق فى ايطاليا-اذن المتنافسين فى الخارج-يدخلون المباراة وهم مطمئنون الى العدالة--كما يدخلون المنافسة وهم يعلمون قدرات لاعبيهم بواقعية-دون تهويل-او انتظار معجزات
لكن الذى حدث فى مصر هو ان النادى الاهلى المصرى-كان يفوز فى السنوات الاخيرة-بالبطولات على حساب منافسيه-نتيجة عوامل متعددة-من بينها انعدام تكافؤ الفرص- والسيطرة الاعلامية -الاهلاوية-على الاعلام الرياضى -والسطو على لاعبى المنافسين نتيجة اغرائهم-واستغلال الثغرات فى العقود-وتواطؤ الاتحاد المسئول عن اللعبة لصالح الاهلى-فى النهاية -بل ووصلت الامور الى تصدير المشاكل الى المنافسين لهدمهم -وتشتيت تركيزهم-
ونتيجة الانتصارات المصطنعة -محليا -والبروباجاندا والتهويل لانتصارات-اقليمية -فقد تطور الامر الى ان اصبح شعار(الاهلى فوق الجميع) واقعا معاشا- والى ان راجت وانتشرت الاغانى-والاحتفالات--التى تمجد الاهلى -ومسئوليه -وكهنته -وتدارى على فضائح شتى يتم التحقيق فيها -واصبح الاهلى فوق منتخب مصر نفسه-يتم تأجيل مبارياته-اذا اراد-ويمتنع لاعبوه عن اللحاق بالمنتخب-اذا احتاجهم الاهلى-
وقد تصور الجميع ان قوانين الفوز المحلية والاقليمية-الغير عادلة والغير محايدة-وكذلك الانتصارات المبالغ فيها اعلاميا-تصوروا ان ذلك ينطبق على المنافسين-الخارجيين-المعتمدين على العلم والتخطيط -الذين يفوزون بالتكافؤ--والذين تعودوا علىالمنافسة الحرة الشريفة-
استقدم الاهلى فريق برشلونة الاسبانى- وتأكد الاعلام والجمهور-والقادة انهم سيهزمون فريق برشلونة بسهولة-ولما لا فهم نادى القرن كما اكدت لهم البروباجاندا -وهم نادى القيم والمبادىء الاولى-فى العالم -وهم اصحاب الارقام القياسية-التى لم يحققها غيرهم-
المفجع ان فريق برشلونة لعب بنصف لاعبيه-- وفاز بسهولة اربعة مقابل صفر للاهلى-تماما -كما حدث فى صفر المونديال
والمفجع ان الجماهير-لم تصدق نفسها انها هزمت-او ان فريقها انكشف-وانفضح وسط مشجعيه وعلى ارضه-
والافظع ان بعض الاعلاميين-بدأو ينظرون ويحللون ويبررون-للنكسة - اقصد الهزيمة-التى اصابت الفريق
الاكثر ايلاما ان الجماهير لديها الاستعداد التام لتقبل-الانتصارات المزيفة الخادعة المغشوشة مرة اخرى-لحين زمان الهزيمة الجديدة